فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: وجهت حركة المقاومة الإسلامية حماس، مساء اليوم الخميس، رسالة إلى عائلات الأسرى الإسرائيليين، حذرت فيها من أن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين "لا تهدد فقط بعودة التصعيد والإبادة، بل تضع سلامة أحبائكم في خطر مباشر".
وأضافت: نعتقد أن أصواتكم - أهالي الأسرى الإسرايليين- قادرة على إحداث تغيير حقيقي، وأن مطالبكم يمكن أن تُشكل فارقاً في الدفع نحو وقف تهور هذه الحكومة اليمينية وقادتها ويدفعها للالتزام بالاتفاقات التي تضمن الحفاظ على حياة الجميع وعودة أحبائكم إليكم. الحرب لن تجلب إلا المزيد من الدمار والخسائر، وستضع حياة باقي الأسرى في خطر حقيقي ومصير مجهول.
وأكدت حماس أن حكومة الاحتلال وقادتها يغلبون مصالحهم الخاصة والحزبية على المصلحة العامة المتمثلة في ضرورة ضمان سلامة الأسرى الإسرائيليين وكل من يتواجد في غزة، والالتزام بالاتفاقات.
وفي بيان صادر عن مكتب الشهداء والأسرى والجرحى في الحركة، قالت حماس، إنه مع الاستعدادات للإفراج عن دفعة ثانية من الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة، "تابعنا باستهجان شديد تصريحات العديد من قادة الاحتلال من حكومة الاحتلال المتطرفة التي تلوح باستئناف الحرب والإبادة في قطاع غزة".
وشددت على أن حماس والمقاومة أبدت التزامًا شديدا بالحفاظ على حياة الأسرى الإسرائيليين لديها، وتأمين احتياجاتهم الأساسية رغم ما واجهه شعبنا من إبادة وتجويع، ومن استهداف وقصف لبعض أماكن الاحتجاز عدة مرات طوال أكثر من 15 شهرًا، وكذلك رغم ما واجهه معتقلو شعبنا من قتل وتعذيب يندى لها جبين الإنسانية في سجون الاحتلال.
وذكرت حماس، أنه "عند التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار، وأفرجنا عن الدفعة الأولى من الأسيرات كنا بالغي الحرص على تأمين تسليمهم بشكل حضاري وإنساني، بخلاف الحالة التي جرى فيها الإفراج عن معتقلينا".
ونوهت حماس إلى أن رسالتها تأتي في وقت يواجه فيه الجميع لحظات شديدة التعقيد والألم، "ونستشعر خطرًا كبيرً أمام التصريحات المتتالية للمستوى السياسي الإسرائيلي، ما يدفعنا إلى التحذير من هذه المواقف التي تُنذر بخطر جسيم على الجميع، بما في ذلك الأسرى الذين ما زالوا في قطاع غزة".
ووفق حماس، فإن "التصريحات الأخيرة الصادرة عن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، التي تُشير إلى النية باستئناف الحرب والإبادة على غزة، تُثير مخاوف كبيرة حول سلامة الأسرى لديها وسلامة مئات الآلاف من المدنيين الأبرياء الذين يعانون تحت وطأة الحصار والحرب".
ومن بين التصريحات؛ تصريح وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش بتاريخ 20 يناير 2025، الذي أكد تلقيه وعدًا شخصيًا من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو باستئناف العدوان على غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، معتبراً أن وقف إطلاق النار مجرد مرحلة مؤقتة ستتبعها حرب جديدة للقضاء على حماس.
بالإضافة إلى تصريح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بتاريخ 18 يناير 2025، الذي أشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار مؤقت، مؤكدًا أن "إسرائيل" ستعود إلى القتال “بطريقة جديدة وبقوة كبيرة” إذا استدعت الظروف ذلك. وتصريح الوزير دودي أمسالم بتاريخ 22 يناير 2025، الذي اعتبر أن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار لن تحدث، داعياً إلى العودة إلى الحرب كأمر لا مفر منه. وكذلك تصريحات عضو الكنيست تالي غوتليب بتاريخ 22 يناير 2025، التي طالبت بالاستيلاء على أراضٍ في غزة وإقامة قواعد عسكرية عليها، ووصفت التهدئة بأنها “غير حقيقية”.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا